بخبرات 40 عامًا استطاعت خلالها أن تكون حجر زاوية بالسوق العقاري ومنظومة التشييد والبناء طوال تاريخها، والتي سطرته بعنوان من المصداقية والسمعة الطيبة وتنوع المشروعات وتنفيذها بجودة عالية، لتتخطي بتلك السمعة حدود المحلية وتتجه رؤاها للإقليمية، لتصبح مجموعة تبارك القابضة سفيرًا للشركات المصرية بالسوق السعودي، بفضل رؤي وأفكار المهندس علي الشرباني رئيس مجلس إدارتها ومؤسسها، الذي يرتكن إلى الدراسة والتحليل والعمل وفق رؤي طموحة وبخطوات مدروسة تتجه دائمًا نحو النجاح والريادة.
خطوة استراتيجية تعكس طموحاتها في إعادة تشكيل ملامح التطوير العقاري في مصر، لتبدأ TBK للتطوير العقاري خطوات توسعية مدروسة تعتمد على تقديم مجتمعات عمرانية متكاملة ترتقي بأسلوب الحياة، وتواكب التطورات العالمية في التصميم والتنفيذ، مستجيبة لتطلعات العملاء الباحثين عن تجربة شاملة تجمع بين السكن والعمل والخدمات والترفيهية في بيئة عصرية متطورة ومستدامة.
وتأكيدًا على تلك مصداقية الشركة وقوتها بالسوق المصري حققت مبيعات بقيمة مليار جنيه في أقل من 10 أيام خلال أول طرح لمشروعها بالتوسعات الجديدة بالشيخ زايد، في ظل تنفيذها لمشروعات متنوعة بقيمة مالية تصل لأكثر من 120 مليار جنيه، مستهدفة الوصول بها لنحو 180 مليارًا بحلول 2030، لتبدأ تلك الخطة التوسعية بطرح مشروع سكني متكامل بنهاية الربع الثالث من العام الجاري.
وقال المهندس على الشرباني رئيس مجلس إدارة مجموعة تبارك القابضة وTBK للتطوير العقاري إن السوق العقاري المصري دائمًا ما يؤكد قوته بالرغم من التحديات التي يواجهها، في ظل تميزه بطلب حقيقي من كافة الفئات العمرية وكذلك الجاليات العربية والأجنبية، موضحًا أن السوق المصري يرحب بكافة الاستثمارات الأجنبية كما توفر جهات الدولة الفرص المتعددة أمام المستثمرين، وأنه سوقًا يتميز بقوته وصموده في ظل المتغيرات، في ظل تميز مصر بالاستقرار السياسي والاقتصادي.
وأضاف أن السوق المصري سوق آمن ومستمر في نموه، وهذا يؤكد على استمرار الشركات المصرية في طرحها للمشروعات، موضحًا أن مجموعة تبارك القابضة تنفذ نحو 3 مشروعات في التوقيت الحالي بأنشطة متنوعة ما بين سكني وتجاري وإداري وطبي في كل من شرق وغرب القاهرة، حيث يتم تنفيذ هذه المشروعات لتتناسب مع احتياجات العملاء من مختلف الفئات بل وتقم هذه النماذج بجودة عالية في مستويات التنفيذ والتشطيب وكذلك السعر المناسب.
وتابع: تأتي هذه الخطوة تأكيدًا على التزام TBK للتطوير العقاري بالمساهمة في حركة التنمية العمرانية الشاملة التي تشهدها مصر، لا سيما في ظل ما يشهده السوق من طلب متزايد على المجتمعات الذكية المستدامة، وتعتمد الشركة في رؤيتها على الدمج بين الابتكار المعماري، والتكامل الوظيفي، والالتزام بأعلى معايير الجودة في التصميم والتنفيذ، مما يعزز من مكانتها كلاعب رئيسي في قطاع التطوير العقاري بمصر والشرق الأوسط.
وذكر بأن المشروعات تضم مشروعKeystone بالقاهرة الجديدة، ويضم مساحات متعددة الاستخدامات تشمل الخدمات التجارية والإدارية والطبية والفندقية، لتشكل منظومة متكاملة من الخدمات العصرية، وتبلغ مساحة الأرض 37 ألف متر مربع، مؤكدًا أن المشروع يقع بجوار الجامعة الامريكية وعلي شارع التسعين الجنوبي الرئيسي ، ويضم مساحات متعددة الاستخدامات تشمل الخدمات التجارية والإدارية والطبية والفندقية، لتشكل منظومة متكاملة من الخدمات العصرية، لافتًا إلى ان المشروع يعكس نموذجًا متكاملاً يجمع بين الحداثة وتعدد الاستخدامات، ويجري تنفيذه بالتعاون مع كبري الشراكات العالمية Benoy و EHAF لضمان رؤية معمارية متقدمة ومتوازنة.
وأشار إلى أن المشروع الثاني Key of Greens والذي يقع أمام مطار سفنكس الدولي الجديد، ويمتد على مساحة إجمالية قدرها 212 ألف متر مربع بمسطحات بنائية تصل إلى 104آلاف متر مربع، موضحًا أن المشروع يضم 192 فيلا و300 وحدة سكنية بأنماط متنوعة، إلى جانب مساحات تجارية وفندقية بمساحة 10,250 متر مربع لكل منهما، مشيرًا إلى أن TBK للتطوير العقاري قامت بطرح مشروعها بسفنكس الجديدة كتجربة فريدة بمنطقة غرب القاهرة، لتجسد تلك التجربة حرص الشركة على تقديم منتجات عقارية بأسعار تنافسية في منطقة عمرانية جديدة، على ألا يزيد هامش ربح الشركة عن 5% مراعاة لنسبة التضخم، مؤكدًا أن الشركة نجحت في تحقيق مبيعات بقيمة مليار جنيه خلال الطرح الأول للمشروع الجديد بإجمالي 65 فيلا تم تسويقها في أقل من 10 أيام.
وذكر بأن شركة TBK للتطوير العقاري حرصت على تخصيص 85% من المساحة الكلية للمسطحات الخضراء والمناظر الطبيعية، مما يمنح المشروع طابعًا بيئيا وصحيًا مميزاً، في تأكيد واضح على التزام الشركة بتقديم تجربة معيشية مستدامة وصديقة للبيئة في موقع استراتيجي جديد واعد.
تابع: المشروع الثالث كابيتال ايست في منطقة هيلوبوليس ذات الموقع الاستراتيجي المميز بالقرب من الكلية الحربية ويمتد المشروع على مساحة 9 أفدنة، ويضم نحو 1200 شقة فندقية وسكنية بمساحة إجمالية تصل إلى 178500 متر مربع، مصممة التوفير أعلى درجات الراحة 90 متنوعة التصميمات على مساحة 20.300 متر مربع، مما يجعل المشروع وجهة متكاملة للرقى العمراني وبعد نقطة جذب مهمة تتماشى مع توجهات الدولة لتطوير المناطق الحيوية وتطورات الحياة العصرية وربطها لتلبية كافة الخدمات المتكاملة للمنطقة وما حولها مما يرفع من أهميتها السياحية والاستثمارية
وتابع قائلاً: نحن لا تطلق مجرد مشروعات عقارية، بل تعيد صياغة مفهوم الحياة المتكاملة. هذه المشروعات الثلاثة، إلى جانب الاستحواذ الجديد، تعكس رؤيتنا الواضحة نحو تقديم مجتمعات متكاملة تضيف قيمة حقيقية وتواكب تطلعات الجيل الجديد من العملاء.
وأضاف أن الدولة المصرية تشهد حركة تنمية عمرانية غير مسبوقة في مختلف المناطق، ونخطط لاستمرار دورنا في هذه النهضة الكبيرة، من خلال الاستعانة بأحدث التصميمات والأدوات التكنولوجية الحديثة التي تلبي احتياجات العملاء في مختلف المناطق على مستوى الجمهورية، وهذا ما يؤكد أن خطة المجموعة تتماشي مع رؤية الدولة، حيث تبنت خطة توسعية طموحة لتعزيز تواجدها في مواقع استراتيجية واعدة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعد تأكيدًا علي التزام TBK للتطوير العقاري برؤيتها المستقبلية الحديثة التي ترسخ في قوة واستقرار السوق العقاري المصري وقدرته على استيعاب مشروعات متنوعة تواكب احتياجات المرحلة القادمة.
وأكد أن التحرك الاستراتيجي يؤكد على أن المجموعة لا تواكب فقط حركة السوق، بل تسهم في تشكيلها، من خلال مشروعات طموحة تعيد رسم ملامح التطوير العقاري في مصر بروح عصرية تستشرف المستقبل، وهو ما يعكس رؤيتها الشاملة التي تتبناها الشركة نحو تنمية حضرية مستدامة، تنسجم مع مستهدفات رؤية مصر 2030، لبناء مجتمعات نابضة بالحياة متكاملة التفاصيل وصديقة للبيئة.
وأضاف الشرباني أن مصر تشهد طفرة عمرانية غير مسبوقة، وأن TBK تخطط لأن تكون أحد رواد هذه المرحلة التنموية من خلال توظيف أحدث أدوات التصميم والتكنولوجيا لتلبية احتياجات السوق العقاري بكفاءة وابتكار، مشيرًا إلى أن TBK استحوذت على قطعة أرض تمتد على مساحة 800 فدان بالقرب من مطار سفنكس، حيث يجري حالياً العمل على تخطيطها بالتعاون مع مكتب HHCP العالمي، تمهيداً لتطوير مجتمع عمراني متكامل بمقاييس عالمية، مؤكدًا أن المجموعة تستعد لطرح مشروعًا سكنيًا جديدًا بنهاية الربع الثالث من 2025.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة تبارك القابضة إن السوق العقاري المصري بعيدًا عن بالفقاعة العقارية نتيجة للطلب الحقيقي على العقار، موضحًا أن السوق المصري مختلف تمامًا عن الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2008 خاصة وأن السوق الأمريكي كان متعمدًا بشكل كامل علي ما يسمي بالرهن العقاري.
وأوضح أن السبب الرئيسي في أزمة عام 2008 هو الاتجاه للمشروعات التجارية والإدارية وحصول العملاء على تمويلات بنكية قصيرة الأجل، الأمر الذي يتنافى مع طبيعة الاستثمار في العقار كونه استثمارًا طويل الأجل، وهذا ما ساهم في عدم قدرة العلماء على سداد الأقساط في العديد من الدول مثل أمريكا والإمارات وسنغافورة وكوريا وإندونيسيا وغيرها من الدول، مؤكدًا أن الوضع مختلف تمامًا في السوق المصري كونه قائم على الطلب المحلي للمشروعات السكنية.
ولفت إلى أن حجم أعمال الشركة في التوقيت الحالي يزيد علي 120 مليار جنيه كما أنها تستهدف مشروعات جديدة لتصل خطتها الاستثمارية لـ 180 مليارًا بحلول 2030، لافتًا إلى أن الخطة المستقبلية للشركة جاءت في ظل رؤية الدولة لجذب المزيد من الاستثمارات وطرحها للعديد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات والقطاع الخاص، وكذلك منح العديد من التيسيرات للمستثمرين مما يعزز من حجم أعمالهم في السوق المصري، موجهًا الشكر لجهات الدولة المعنية والتي تسعي لدعم القطاع العقاري وتوفير الأراضي اللازمة.
جاء ذلك ردًا على الاستفسارات الخاصة الخطة الجديدة للعالم في ظل المتغيرات الاقتصادية والصراعات الكبرى بين الدول، وكذلك الأحداث الجيوسياسية التي أثرت بكل مباشر على السوق المصري، وبالرغم من نمو الأسواق المجاورة، إلا أن السوق المصري يبقي السوق الأول علي خريطة كافة أصحاب الفوائض المالية من شركات وصناديق سيادية، لذلك هل هناك رؤية لتحقيق أعظم استفادة للشركات المصرية وما هي الطرق التي من خلالها يتجنب التحديات الراهنة، مع تقديم نصائح للشركات التي تعثرت دون عمد.
أجاب الشربانى بأن المجموعة تنتهج رؤية كاملة أطرافها اختيار مواقع المشروعات بعناية والتسعير الصحيح والمناسب مع القدرات الشرائية والتصميم الفريد الذي يلبي رغبات العملاء، مع العمل على استمرارية المجموعة في الصدارة وفق خطوات ثابتة تؤكد نجاحها في تنفيذ مخططاتها المدروسة في ظل مناخ استثماري صحي وقوي.
وتابع الشرباني إجاباته قائلًا: السوق العقاري المصري مختلف تمامًا عن الأسواق الأخرى كونه متعمدًا بشكل مباشر على الطلب المحلي، كما أن الدولة عازمة على مساندة هذا القطاع، وبالتالي قامت بالموافقة على إمكانية تأجير الوحدات السكنية كشقق فندقية وفقًا للاشتراطات المحددة من الجهات المختصة، وهذا ما سيحدث انفراجة في السوق خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن مصر من الدولة القليلة التي تقوم ببيع الأراضي على أقساط محددة وليس بنظام الكاش، ولكن تتطلب المرحلة الراهنة خفض سعر الفائدة على الأراضي.
وأوضح أن رسالتي للشركات الجادة في تنفيذ المشروعات والتي تسعي للنجاح والاستمرار هو توجيه السيولة النقدية والتدفقات المالية من عملية البيع في التنفيذ، مع تحديد مراحل بيعية للمشروع، وذلك بهدف تقليل نسب المخاطرة التي يتعرض لها السوق بشكل مفاجئ، موضحًا أن الوقت الحالي يتطلب توفير الملاءة المالية لصالح العميل في ظل منافسة شريفة، مؤكدًا أن شركة TBK للتطوير العقاري، إن الشركة تسعى لتقديم تجربة حياة متكاملة وليس مجرد إنشاء عقارات، خاصة وأن تبارك القابضة لديها خبرات تزيد علي 40 عامًا في مجموعة من القطاعات الاستثمارية، بينما تمتلك TBK للتطوير العقاري وهي إحدى الشركات التبعة للمجموعة خبرات تزيد علي 15 عامًا في السوق المصري، نفذت خلالها العديد من المشروعات المتنوعة بداية من أول مشروعاتها 90 avenu القاهرة الجديدة.
وحول مشروع قانون الإيجار القديم أوضح أن القانون يهدف لتحقيق العدالة بين طرفي العقد سواء مالك الوحدة ومستأجرها، مع وضع رؤية تضم الاهتمام بالعقار للحفاظ عليه وتعظيم العوائد الاستثمارية منه، مشيرًا إلى أن هناك وحدات تقدر قيمتها ببعض ملايين وقيمتها الإيجارية لا تزيد علي 5 جنيهات، مما يؤكد أن مالك العقار لا يملك القدرة علي تحديد القيمة العادلة للإيجار، لافتًا إلى أن هناك بعض الحالات تقوم بتأجير الوحدات من الباطن بقيمة مالية تزيد علي 50 ألف جنيه شهريًا مما يؤكد أن الفائدة تعود علي المستأجر وليس المالك.
وذكر بأن مجلس النواب يناقش حاليًا القانون بمشاركة كافة الأطراف، والتي تضمن تحقيق العدالة المالك والمستأجر مع زيادة قيمة الإيجار تدريجيًا مع دراسة اتاحة وحدات سكنية بإيجارات مناسبة من قبل الدولة.