أكدت چرمين عامر عضو اتحاد الإعلاميين العرب ورئيس قطاع الاتصال المؤسسي بالمصرف المتحد أن الإعلام الجديد ووسائله، مثل المؤثرين وصناع المحتوى والبودكاست ومنصات التواصل الاجتماعي، أصبح أحد الركائز الأساسية التي يقوم عليها الاقتصاد الإبداعي، مشيرة إلى أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع بلغ أكثر من 188 مليار دولار عام 2025، مع توقعات بارتفاعه ليصل إلى أكثر من 2.5 تريليون دولار عام 2037.
وشددت على أن المعرفة والتعلم المستمر يمثلان الرخصة الأساسية للشباب للنجاح، سواء في الحصول على وظيفة بعد التخرج أو بناء مسارهم المهني وتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وأكدت أن التميز في سوق العمل التنافسي يعتمد على وضوح الهوية المهنية، التطور الذاتي المستمر، إضافة إلى مهارات إنسانية مهمة مثل التفكير النقدي، العمل الجماعي، القدرة على التكيف، الاستمرارية، والالتزام.
وأوضحت عامر أن أدوات التواصل المهني الذكي شهدت تطورًا كبيرًا، وهو ما يستلزم من الشباب التسلح بمهارات التعبير وبناء الرسائل والتواصل الذكي القادر على ترك انطباع مهني واجتماعي مؤثر، من خلال الاستخدام الواعي للمنصات الرقمية. وأضافت أن بناء الهوية الرقمية أصبح أمرًا أساسيًا يعكس طموح الشباب ومستقبلهم، ويحوّل الحضور الرقمي والتفاعل عبر الإنترنت إلى قيمة مهنية وفرص حقيقية للنمو المستدام والنجاح.
جاء ذلك خلال مشاركتها في منتدى الخمسين ضمن فعاليات قمة المرأة المصرية – النسخة الرابعة لمناقشة فن التأثير وبناء العلامة الشخصية والتجارية، وذلك بالتعاون مع جامعة النيل الأهلية، وتحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبالشراكة مع المجلس القومي للمرأة وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.

سفراء العلامات التجارية
وفيما يخص سفراء العلامات التجارية (Brand Ambassadors)، أكدت چرمين عامر أن المؤسسات عالميًا تتجه نحو استراتيجية بناء قاعدة من السفراء للعلامة التجارية، مع أولوية لفريق العمل، لما لذلك من أثر مباشر في تعميق الانتماء، تعزيز الثقافة المؤسسية، وتحسين الصورة الذهنية داخليًا وخارجيًا.
وأشارت إلى أن المصرف المتحد كان من أوائل المؤسسات التي تبنت استراتيجية متكاملة لبناء سفراء للعلامة التجارية على مدار ثلاث سنوات متتالية. وقد شملت هذه الاستراتيجية بناء الهوية الرقمية والشخصية لهم، بالإضافة إلى توظيفهم وفقًا لتخصصاتهم وتميزهم، مع تحديد القاعدة الجماهيرية المستهدفة.
وأضافت أن هذا النهج مكّن فريق العمل من تحقيق نتائج ملموسة، مثل رفع الوعي بالمنتجات الرقمية، وتعميق الثقافة المالية، وتشجيع المرأة على الاندماج في القطاع المصرفي والحصول على التمويل اللازم لبدء مشاريعها. وقد شمل ذلك إطلاق عدد من الحملات حول المنتجات المصرفية الموجهة للسيدات، والحلول الرقمية، وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وترشيد الاستهلاك، والبطاقات الائتمانية.
وأخيرًا، أبرمت المؤسسة آخر مبادراتها بتصميم شخصية بالذكاء الاصطناعي وتوظيفها ضمن تقنية السرد القصصي في الحملات التسويقية، مواكبةً لأحدث التقنيات الإعلامية في عصر الرقمنة، بما يعزز من التفاعل الرقمي ويخلق تجربة تسويقية مبتكرة ومؤثرة.
شارك في الجلسة نخبة من القيادات النسائية في مجالات الاتصال المؤسسي والإعلام والتسويق، وهن غادة غيث – مدير أول الاتصالات المؤسسية والمسؤولية المجتمعية بالبنك المصري لتنمية الصادرات (EBank)، والدكتورة نور الزيني – رئيس الشمول المالي والاتصالات المؤسسية والمسؤولية المجتمعية ببنك قناة السويس، وچرمين عامر – عضو اتحاد الإعلاميين العرب ورئيس قطاع الاتصال المؤسسي بالمصرف المتحد، وميار نجيب – رئيس الإعلام والمسؤولية المجتمعية بالشركة المصرية للاتصالات WE، وشاهندة هلال – مديرة المبيعات الخارجية (TBS)، ورشا غالب – رئيسة قسم التسويق والاتصال بشركة أبو عوف، أدارت الجلسة نرمين عبد الفتاح، المؤسس المشارك والعضو المنتدب لشركة Excellent Communication ومنتدى الخمسين.