في ظل تقارب العلاقات المصرية القطرية، تشهد المرحلة الراهنة مجموعة من المفاوضات الجادة لزيادة الاستثمارات الخاصة بالشركات القطرية والصناديق السيادية التابعة لها في مصر، من خلال الحصول علي مجموعة من الفرص الاستثمارية، حيث تتضمن المفاوضات 5 مناطق منها وسط البلد والمناطق المطلة علي النيل وغرب القاهرة والقاهرة الجديدة والبحر الأحمر والساحل الشمالي.
ووفقًا لمصادر رفيعة المستوي والتى أكدت أن هناك مجموعة من ممثلي كبري الشركات القطرية قام بزيارة مصر أثناء توقيع صفقة علم الروم لمطالعة بعض الفرص الاستثمارية تمهيدًا لبدء عمليات التفاوض ومخاطبة الجهات المعنية صاحبة الولاية علي الأرض.

سيتى جيت من مشروعات الديار القطرية
وأضافت أن منطقة غرب الريفيرا في العلمين الجديدة ضمن أولويات الاستثمار القطري الجديد في مصر لإقامة مجموعة من الفنادق السياحية الفاخرة، بالإضافة إلى منطقة الغردقة والتى قام ممثلي 3 شركات بزيارتها للتعرف علي الفرص الاستثمارية المتاحة، تمهيدًا لمخاطبة التنمية السياحية للحصول علي فرص بها.
وذكرت المصادر أن بعض الشركات العاملة بالسوق المصري بمجموعة من الأنشطة الاقتصادية تنتوي الدخول في الاستثمار الفندقي والسياحي خلال الفترة المقبلة، بجانب أنها ستتوسع في مجال التصنيع والزراعة، لافتًا إلى أنه في حال إتمام الفرص الاستثمارية المطلوبة من المستثمرين فقد تزيد حجم الاستثمارات القطرية في مصر بنحو 5 مليارات دولار إضافية.
وفيما يتعلق بالاستثمارات الحالية للشركات القطرية في مصر والتى تصل لأكثر من 343 شركة متنوعة الأنشطة باستثمارات تقترب من 40 مليار دولار، الديار القطرية تستثمر ما يزيد علي 35 مليار دولار في كل من مشروعات سانت ريجنسي والمرحلة الأولي من مشروع نيو جيزة ومشروع سيتى جيت القاهرة الجديدة وصفقة سملا وعلم الروم بالساحل الشمالي.

نيو جيزة من مشروعات الديار القطرية
وبدأت الديار القطرية استثمارها في سوق العقارات في مصر منذ 2006، ولديها محفظة أراضي تقدر بنحو 60 مليون متر مربع، كما أنها تستهدف عدد من المشروعات المستقبلية في البحر الأحمر.
ولعل المؤشرات الأولية تؤكد أن الاستثمارات القطرية المستقبلية قد تتضمن مجموعة من الاستحواذات علي شركات موجودة بالسوق المصري، في العديد من المجالات أهمها المجالات الزراعية والتطوير العقاري والسياحي، فضلًا علي زيادة مشروعات الشراكة بين مستثمرين قطريين ومصريين.