أكد بهاء الشافعي نائب الرئيس التنفيذي لبنك القاهرة أن البنك يتبنى سياسات واضحة تدعم معايير الاستدامة وحماية البيئة، موضحًا أن تجربة البنك تتميز في طريقة دمج مبادئ الاستدامة ضمن عملياته المصرفية واستراتيجيته للتنمية، خاصة وأن التجربة بدأت منذ 4 سنوات تقريبًا بوضع الأسس والأطر الخاصة بمنظومة الاستدامة من خلال توفير التمويلات من الجهات المانحة وكذلك الخبرات القادرة على التعامل مع مثل هذه المشروعات، بجانب وضع سياسة ائتمانية داخل البنك للعمل بها.
وتابع: بنك القاهرة جعل من فروعه نموذجًا يحتذى به في تطبيق معايير الطاقة النظيفة وترشيد استهلاك الموارد، بل وكان من أوائل المؤسسات المصرفية التي تبنّت مشروعات الاستدامة قبل صدور توجيهات البنك المركزي المصري في هذا الشأن.
أوضح الشافعي أن البنك أتاح سياسات تمويل مرنة أسهمت في تعزيز دوره بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب مشاركته الفعالة في معرض تراثنا الذي يهدف إلى دعم الحرف اليدوية والتراثية وتمكين أصحابها من التوسع في أنشطتهم بشكل مستدام.
وأشار إلى أن بنك القاهرة موّل عددًا من مشروعات الطاقة الكهربائية، مع إعطاء أولوية خاصة للمشروعات الصغيرة لما تمثله من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ودورها المحوري في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل، مشيرًا إلى أن بنك القاهرة أول من دبر تمويل لتحول للطاقة النظيفة في إطار دعم التوجه الوطني إلى استخدام الطاقات النظيفة.
وأضاف أن البنك يولي اهتمامًا كبيرًا بـ إدارة المخاطر البيئية، حيث تم تعيين مختصين لمتابعة مدى التزام المشروعات بالمعايير البيئية المعتمدة، مشددًا على أن توجّه الدولة نحو مشروعات الاستدامة والشمول المالي يمثل خطوة محورية لبناء اقتصاد مرن ومستدام، مشيرًا إلى أن البنك المركزي المصري لعب دورًا كبيرًا في دعم هذا التوجه وتمكين البنوك من تنفيذ سياسات التحول الأخضر بشكل فعال.
وأكد أن البنك قام بتأسيس العديد من الإدارات التي تخدم على منظومة الاستدامة بشكل كامل مع تعيين متخصص لهذا الشأن، لتصبح الاستدامة ضمن خطة عمل البنك بشكل أساسي وأحد فصول عمله بالسوق المصرفي، مشيرًا إلى أن البنك حقق نجاحات كبيرة خلال العامين الماضيين بمشروعات الاستدامة والبيئة والطاقة الشمسية.