افتتاح المرحلة الأولي من مشروع التجلي الأعظم نهاية 2025


Wed 17 Sep 2025 | 12:42 PM
يوسف المصري

علمت سيتي موني أن الجهاز المركزي للتعمير سينتهي من تطوير المرحلة الأولي من مشروع التجلي الأعظم سانت كاترين بجنوب سيناء بنهاية العام الجاري، والتي تقدر تكلفتها بقيمة 15 مليار جنيه تضم 16 مشروعًا متنوعًا ما بين سياحي وخدمي وفندقي، والتي تقام على مساحة 2 مليون متر مربع.

أكدت مصادر خاصة لـ سيتي موني أن تحالف مايوت وستيجنبرجر فاز بإدارة وتشغيل فنادق وزارة الإسكان المنفذة بحي الزيتونة داخل مشروع التجلي الأعظم، والتي جاءت بعد المفاضلة بين العروض المقدمة من مجموعة من العلامات التجارية المعروفة، موضحة أن القطاع الخاص سيكون له دور كبير في تشغيل وإدارة هذه المشروعات وفقًا للضوابط الخاصة بعمليات التنفيذ الخاصة بطبيعة المشروع ومكانته العالمية.

وأوضحت أن المرحلة الأولي من المشروع تضم 1000 وحدة وغرفة فندقية سيتم افتتاحها بنهاية العام الحالي، خاصة بعد أن تم الانتهاء من تنفيذ 500 غرفة فندقية، ويجري العمل حاليًا على استكمال 500 وحدة فندقية إضافية، مشيرة إلى أن مشروع التجلي الأعظم مشروعًا متكاملًا لا يقتصر على إقامة المنشآت الفندقية فقط، بل يتضمن إنشاء مرافق خدمية متميزة، لذلك فقد تم إنشاء مركز مؤتمرات عالمي داخل الجبل، إضافة إلى مركز زوار تحت الأرض يحترم البيئة الطبيعية، وأيضًا مستشفى متخصص في العلاج بالأعشاب.

وبشأن الطرق الجاري تنفيذها بالمنطقة أكدت أنها تعتمد على الأحجار والرخام الذي يتناسب مع الطبيعة البيئة للمنطقة مع الاعتماد على الأشجار المثمرة للمنتجات الطبية كالزيتون وبعض النباتات الأخرى، مؤكدة أن المشروعات الجاري تطويرها تتضمن تنفيذ حيًا سكنيًا بارتفاعات لا تزيد على طابقين أي 6 أمتار بمنطقة الزيتون وفقًا لاشتراطات وزارة الإسكان، الذي يبعد عن دير سانت كاترين نحو 750 مترًا، ويتم استخدام الواجهات الحجرية في الفنادق التي سيتم تنفيذها.

وفيما يتعلق بموقع المشروعات الجاري تنفيذها من وادي الأربعين وحتى وادي الإسباعية، قال إن الجزء الجاري تطويره يقع بين تلال جبلية، يضم مركزًا للزوار وفندقًا جبليًا يعد امتدادًا لفندق وادي الراحة، وأيضًا منطقة تجارية خدمية تضم ناديًا اجتماعيًا وسوقًا تراثيًا، فضلًا عن تطوير مجموعة من الشاليهات القائمة وإقامة مجموعة جديدة، لتتناسب مع السياحة المستهدفة بعد أن أصبح مطار سانت كاترين مطارًا دوليًا.

وصرح بأن سانت كاترين تتضمن منطقة سكنية للبدو مقامة على 60 فدانًا، كما تم نقل مجلس المدينة القديم ليتم إقامة مشروع استشفائي بديلًا عنه، على أن يتم تنفيذ مجلس المدينة بموقع أخر، كما سيقام مركز المدينة التراثي ومتحف السلام ووادي الدير على مساحة 200 فدان تقريبًا، على أن يتم إقامة منطقة استثمارية من 300 فدانًا تضم أكبر واحة لزراعة الزيتون بمصر، أما منطقة الفنادق والتي تقام على مساحة 250 فدانًا تقريبًا، لتصل تكلفة المرحلة الحالية الجاري تطويرها قرابة الـ 10 مليارات جنيه، ومن المتوقع أن تتولي الحكومة إدارة المشروعات الدينية نظرًا لتاريخها المرتبط بمسار العائلة المقدسة.

وتابع: مشروع تطوير منطقة التجلي الأعظم بسانت كاترين تعد النواة الأولي للانطلاقة الجديدة لمنطقة سيناء لما لها من مكانة دينية وسياحية وعلاجية على مستوي العالم، وهذا ما جعل الحكومة المصرية تضع تصورًا كاملًا لتطوير المنطقة ووضعها على خريطة السياحة العالمية، خاصة وأن هذه المشروعات تأتي ضمن رؤية الدولة المصرية 2030، حيث إن منطقة سانت كاترين من المناطق التي تضم مواقع سياحية متنوعة ومتعددة بل وأصبحت أقوى المقاصد السياحية نتيجة للعديد من العوامل البيئية والسياحية، هذا بالتوازي مع قيام الدولة بتطوير مناطق شرم الشيخ ونويبع وطابا.