أسواق المعادن الصناعية تتباين مع ارتفاع الدولار وصعود الألومنيوم والنيكل

شهدت أسواق المعادن الصناعية أداءً متباينًا اليوم، في ظل ارتفاع الدولار الأمريكي بنحو 0.3%، ما قلّص مكاسب المعادن المقوّمة بالدولار نتيجة زيادة تكلفتها على حائزي العملات الأخرى. 

وتركّزت تحركات الأسعار على المعروض العالمي من المعادن، مع تسجيل بعض المعادن مثل الألومنيوم والنيكل مستويات قياسية لم تُسجل منذ سنوات.

أداء المعادن الرئيسية:

النحاس: تراجعت توقعات النمو الإضافي للأسعار، إذ ترى تو لان نجوين، رئيسة أبحاث السلع في كومرتس بنك، أن السوق الآن يتحكم فيه العرض بشكل كامل، مشيرة إلى أن الأسعار قد تتحرك نحو 12 ألف دولار للطن خلال الشهر المقبل، مع محدودية هامش الارتفاع.

النيكل: ارتفع لليوم الثالث على التوالي بنسبة 0.7% ليصل إلى 14,745 دولارًا للطن، بعد إعلان الحكومة الإندونيسية عن خفض إنتاج خام النيكل بنسبة الثلث ليصل إلى 250 مليون طن في العام المقبل، ما عزز توقعات تشديد المعروض.

الألومنيوم: صعد بنسبة 0.4% إلى 2,927.50 دولار للطن، مسجلاً أعلى مستوى له منذ مايو 2022، بعد إعلان شركة ساوث 32 إغلاق مصهر موزال بدءًا من مارس المقبل.

المعادن الأخرى:

الزنك: تراجع بنسبة 0.1% إلى 3,061.50 دولار للطن.

الرصاص: ارتفع بنسبة 0.7% إلى 1,977.50 دولارًا للطن.

القصدير: صعد بنسبة 1.4% إلى 43,430 دولارًا للطن، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أبريل 2022، مدعومًا بمخاوف الإمدادات.

توقعات مستقبلية:

رغم الصعود الأخير للألومنيوم، تتوقع غولدمان ساكس أن يتفوق النحاس على الألومنيوم في عام 2026، مدفوعًا بتوسّع الصين في تأمين المعادن الحيوية عالميًا، مما يعزز إنتاج الألومنيوم على المدى المتوسط ويخفف من ضغوط المعروض.

تعكس تحركات المعادن الصناعية الحالية تباينًا قائمًا على العوامل العرضية والسياسات الإنتاجية، مع تأثر الأسعار بالدولار وقرارات الشركات والحكومات حول الإنتاج، ما يجعل الأسواق في حالة يقظة أمام أي تغييرات جديدة في المعروض العالمي.