تطوير

شراكة صينية إماراتية لدخول سوق الشرق الأوسط عبر الاستثمار الثقافي والتجاري


Sun 14 Dec 2025 | 07:35 PM
شريف المصري

في خطوة تعكس تسارع التقارب الاقتصادي بين الصين والإمارات، وقع تحالف صيني مقره هونج كونج اتفاقية شراكة استراتيجية مع مجموعة إماراتية رائدة في قطاعات العقارات والخدمات المتنوعة، بهدف التوسع في أسواق الشرق الأوسط وابتكار نموذج تعاون يجمع بين الاستثمار التجاري والصناعات الثقافية.

الشركاء الاقتصاديون والثقافيون 

تحالف Almad الصيني: مقره هونج كونج وينشط في الثقافة والفنون والتجزئة والعقارات، ويضم منصات بارزة مثل K11 by AC ومجمع Victoria Dockside بتكلفة 2.6 مليار دولار.

مجموعة Wafi الإماراتية تمتد خبرتها لأكثر من 5 عقود في العقارات والفنادق والتجزئة والنقل، ويعد مشروع وافي سيتي في دبي أول وجهة متكاملة للتسوق ونمط الحياة بالإمارة.

الرهان على الاقتصاد الثقافي 

يرتكز التعاون على توظيف الثقافة كمحرك اقتصادي، حيث تهدف الشراكة إلى ربط الصناعات الثقافية الصينية بالأسواق الاستهلاكية في الشرق الأوسط، خصوصًا فئة الشباب، من خلال التجزئة الثقافية، وتجارب الأنمي، ونادي الأعضاء الحصري Gentry Club.

الإمارات بوابة إقليمية للاستثمار الصيني 

وفق بيانات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، استقبلت الإمارة نحو 824 ألف سائح صيني خلال عام 2024 بزيادة 31%، ما يعزز جاذبية السوق الإماراتية للاستثمارات الصينية الموجهة للمستهلكين. كما أكدت مجموعة Wafi أن الشراكة ستعزز مكانة وافي سيتي كمنصة تربط بين الشرق الأوسط والصين تجاريًا وثقافيًا.

كيان مشترك وفرص استثمارية 

تم إنشاء كيان تجاري جديد باسم Wafi Anime 11 يركز على صناعة الأنمي والترفيه، ويشمل تطوير مشاريع ثقافية، تنظيم فعاليات حصرية، والتعاون في مجال تأجير العلامات التجارية الصينية. كما تخطط الشركتان لإطلاق برامج سياحية تربط بين الإقامة الفندقية الفاخرة وتجارب التسوق والترفيه في وافي سيتي، لتعزيز الإنفاق السياحي.

توسع تدريجي ونظرة مستقبلية 

دراسة السوق بدأت منذ 2024، ومن المتوقع إدخال العلامات التجارية الثقافية الصينية بحلول 2026، مع تطوير نموذج اقتصادي يجمع بين الاستثمار العقاري والصناعات الثقافية، ليجعل من دبي مركزًا عالميًا للتجارة الإبداعية وجسرًا بين الشرق والغرب.

الشراكة الصينية–الإماراتية تمثل نموذجًا مبتكرًا للاستثمار متعدد الأبعاد، يدمج بين القوة الاقتصادية والثقافية ويستغل النمو المتزايد في قطاعات السياحة والتجزئة والترفيه بالمنطقة، ما يعكس تحولات جديدة في خريطة التجزئة الإقليمية ويعزز مكانة دبي كوجهة إقليمية وعالمية.