بنك ناصر يعود لجذوره الاجتماعية ويستهدف تغطية 30% من الشعب المصري


Sun 26 Oct 2025 | 12:49 PM
أسامة السيد نائب رئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي
أسامة السيد نائب رئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي
يوسف المصري

قال أسامة السيد نائب رئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي، إن البنك يتمتع بطبيعة فريدة تميزه عن باقي البنوك العاملة في السوق المصرية، إذ إنه في الأساس هيئة اقتصادية تابعة للدولة تقوم بأعمال مصرفية، وقد أُطلق عليه «بنك ناصر» نظرًا لدوره الاجتماعي البارز واهتمامه بالفئات الأولى بالرعاية.

وأوضح السيد أن البنك يستهدف الوصول إلى نحو 30% من الشعب المصري، وهم الفئات الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن هذا النوع من العملاء لا تعمل عليه بنوك كثيرة في السوق، وأن طبيعة عملاء بنك ناصر قريبة جدًا من طبيعة عملاء بنك مصر، وهو ما يجعل التعاون بين المؤسستين فرصة مميزة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين.

وأضاف أن لبنك ناصر خصوصية في مجالات عمله، إذ يضم ثلاثة مسارات رئيسية هي: التكافل، والنفقة، والتركات، مشيرًا إلى أن هذه الأنشطة لا تتوافر بنفس الصورة في البنوك الأخرى، وتمثل طريقًا مختلفًا للبنك في تقديم خدماته الاجتماعية والمصرفية.

وتابع قائلاً: "خلال السنوات الماضية، بدأ بنك ناصر يفقد بعض ملامحه الاجتماعية، وابتعد قليلًا عن دوره التنموي ليتجه إلى نمط أكثر استثمارية، لذلك قمنا العام الماضي بإعداد استراتيجية جديدة شاملة للبنك، تم عرضها على مجلس الإدارة، وحظيت بموافقة الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة البنك، للعودة مجددًا إلى الجذور الاجتماعية التي تأسس عليها البنك".

وأشار إلى أن العمل الاجتماعي الذي يتبناه البنك أكثر صعوبة من غيره، نظرًا لصعوبة الوصول إلى الفئات المستحقة التي غالبًا ما تتواجد في القرى والنجوع والمناطق النائية، وهو ما دفع البنك إلى تغيير منهجية العمل كليًا، والتركيز على أربع محاور رئيسية تشمل التطور التكنولوجي، وإدارة المخاطر، وإعادة الهيكلة، وتوسيع نطاق الخدمات.

وأوضح السيد أن البنك خلال العام الماضي كان بحاجة إلى إعادة بناء منظومة إدارة المخاطر التي تراجعت في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تطوير البنية التكنولوجية، وهو ما يتم العمل عليه حاليًا ضمن خطة شاملة لتحديث أنظمة التشغيل الداخلية.

وقال إن البنك قرر أن يسلك طريقًا مختلفًا نوعًا ما، إذ يعمل على تطوير النظام التكنولوجي القائم بدلاً من استبداله كليًا، مشيرًا إلى أن النظام القديم يتمتع بدرجة عالية من الأمان نظرًا لعدم معرفة القراصنة بآلياته التقنية، وهو ما اعتبره "فرصة مناسبة للبناء عليه"، مع العمل بالتوازي على إنشاء منصات رقمية متكاملة تتيح تقديم الخدمات عبر الهاتف المحمول وماكينات الصراف الآلي وغيرها.

وكشف السيد أن البنك يسعى خلال عام واحد إلى إطلاق مواقع ومنصات رقمية حديثة تُمكّنه من الوصول إلى شرائح جديدة من العملاء، موضحًا أن التحول الرقمي في بنك ناصر يسير بخطة مدروسة بالتعاون مع عدد من الجهات، وفي مقدمتها الهيئات الحكومية والبريد المصري، لتوفير الخدمات المالية والمصرفية للفئات الأولى بالرعاية في مختلف المحافظات.