أفضل نجيب: الاستدامة تمثل جزءًا رئيسيًا من استراتيجية saib


Sun 26 Oct 2025 | 11:41 AM
أفضل نجيب
أفضل نجيب
يوسف المصري

أكد أفضل نجيب الرئيس التنفيذي لبنك saib، أن الاستدامة والتمويل الأخضر تمثل جزءًا رئيسيًا من استراتيجية البنك، مشيرًا إلى أن البنك يعمل بشكل مستمر على دمج معايير الاستدامة في عملياته الداخلية وتمويل مشروعاته المستقبلية، بما يتماشى مع توجهات الدولة والبنك المركزي المصري نحو التحول للاقتصاد الأخضر.

أكد نجيب أن الاستدامة لم تعد خيارًا ترفيهيًا للبنوك، بل أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجياتها وسياساتها الداخلية، مشيرًا إلى أن البنك يعمل منذ عامين على دمج معايير البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) في منظومة عمله وإجراءاته التشغيلية وكذلك السياسات الائتمانية لتمويل مشروعات التمويل الأخضر ومشروعات الاستدامة، موضحًا أن دور البنوك هنا لا يقتصر على التمويل، بل يمتد إلى توعية العملاء بالمزايا طويلة الأجل للاستدامة، مؤكدًا أن الأرباح من المشروعات الخضراء قد تكون على المدى المتوسط لكنها أكثر استقرارًا واستدامة، في ظل التحديات التي تواجه هذه المشروعات.

وأوضح أن البنك بدأ بمراجعة سياساته الائتمانية لتوجيه التمويل نحو المشروعات الخضراء والمستدامة، بالتوازي مع نشر ثقافة الوعي البيئي بين موظفيه من مختلف المستويات، بداية من مجلس الإدارة وجميع الإدارات الأخرى، لافتًا إلى أن دعم التحول نحو التمويل الأخضر يتطلب وعيًا ومعرفة داخلية قبل التوسع في طرح منتجات جديدة.

وأوضح أن من أبرز التحديات التي تواجه التمويل الأخضر هو مدي وعي العملاء، وسعيهم في الحصول على تمويلات منخفضة التكلفة، إلا أن العملاء لديهم تخوفات من هذه التمويلات بأن تنفيذ المشروعات الخضراء تتطلب تكلفة رأسمالية أكبر من المشروعات التقليدية، سواء في المشروعات الجديدة أو المشروعات القائمة والجاري تنفيذها، فضلًا عن الإجراءات الجمركية التي تتماشي مع مثل هذه المشروعات، الأمر الذي يتطلب التواصل مع العملاء بشكل مباشر من أجل توضيح مزايا هذه المشروعات.

وأشار إلى أن البنك بدأ أيضًا في تطبيق مبادئ الاستدامة داخليًا، سواء في تصميم الفروع الجديدة أو في عمليات التجديد والصيانة، حيث يتم الاعتماد على مواد تتوافق مع المعايير البيئية، لافتًا إلى أن البنوك تواجه اليوم أنواعًا جديدة من المخاطر لم تكن مطروحة سابقًا، مثل المخاطر البيئية ومخاطر التغير المناخي، إلى جانب ظاهرة «التمويل الأخضر الزائف»، حيث قد تسعى بعض الشركات إلى تكييف مستنداتها لتبدو متوافقة مع معايير الاستدامة دون أن تكون كذلك فعليًا، ما يفرض على البنوك مسؤولية أكبر في التحقق من مصداقية المشروعات ومنتجاتها.

وأكد أن البنك تبنّى توجهًا واضحًا نحو جعل التمويل المستدام نسبة ثابتة من النمو السنوي للمحفظة الائتمانية، وليس مجرد مبادرات منفصلة، وذلك لضمان تحقيق التوازن بين الربحية والمسئولية البيئية والمجتمعية، في ظل قيامة بمراجعة شاملة لإقرار وتفعيل مبادئ الاستدامة داخل منظومته المؤسسية، مؤكدًا أن معايير الاستدامة أصبحت عنصرًا أساسيًا في جميع التعاقدات والبرامج التمويلية التي يطلقها البنك.

وأضاف أن البنك يعمل على رفع الوعي بأهمية التمويل الأخضر والممارسات المسؤولة بيئيًا من خلال البرامج التوعوية والمبادرات المشتركة مع المؤسسات المعنية.