د. أحمد شلبي: اتوقع حدوث ارتفاع في تكلفة البناء والطاقة والنقل ما سينعكس على ارتفاع في تكلفة العقار

كشف الدكتور أحمد شلبي رئيس مجلس العقار المصري والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر عن المشهد الراهن من التوترات الجيوسياسية أما أن تشهد تصعيداً مختلفاً وبالتبعية حدوث تأثيرات سلبية على منظومة الاقتصاد العالمي أو أن تهدأ الأمور.

وأضاف الدكتور أحمد شلبي أن مصر دولة آمنة تتمتع بعلاقات مستقرة مع كافة أطراف المنطقة بوصفها نقطة آمن وسط منطقة مُلتهبة وهو ما يجعلها نقطة جذب غير مسبوقة للاستثمارات بمُختلف أنشطتها، وبالتالي فأن العقار المصري سيكون بمثابة نقطة جذب لتلك الاستثمارات سواء من الأخوة المصريين العاملين بالخارج أو من الأجانب والعرب لما يحققونه من عوائد استثمارية غير مسبوقة مقارنةً بكثير من بلدان المنطقة.

أما عن الجانب السلبي فتوقع الدكتور أحمد شلبي حدوث ارتفاع في تكلفة البناء والاستثمار العقاري والطاقة والنقل وجميع مُدخلات الإنتاج وبالتالي سترتفع أسعار البيع إثر زيادة الطلب على العقار وهو ما ينتج عنه موجه تصاعدية لأسعار العقار في مصر، مؤكداً انه لا أحد يستطيع توقع هذه الارتفاعات نظراً لأن أسباب الارتفاع ليست في يد المطورين ولكنها عرضة لكافة المُتغيرات التي تطرأ على الساحة العالمية والإقليمية.

وشدد شلبي على أن المُتغيرات الحالية سيكون لها تأثيراً يختلف من شركة إلى أخرى حسب قدرتها قائلاً: "كنا نأمل كمطورين حدوث حالة من الاستقرار في المنطقة وهذا ما سيتبعه استقرار في الاقتصاد المصري وهو ما ينعكس إيجابياً على القطاع العقاري لينمو بشكل يتوافق مع استراتيجية الدولة ومُستهدفات المطورين الطموحة.

وأكد شلبي أن قضية تكلفة مُدخلات البناء والدولار هما العنصران الأهم حالياً لذلك يحرص كافة المطورين على متابعة تداعيات الأمور الخاصة بأسعار مواد البناء والخامات وفقاً لما تفصح عنه مراكز الدراسات العالمية وأكد أنه في حال ارتفاع إجمالي تكلفة العقار فلا يجب أن يتسرع أحد بوضع أسعار تواكب تلك الارتفاعات في الوقت الراهن.

وأشار شلبي إلى أن سياسة تطوير مصر قائمة على التأني والدراسة سواء في حال صعود الأسعار أو هبوطها حيث تحرص الشركة حالياً على دراسة السوق والمتُغيرات الجارية وتأثيراتها المُختلفة موضحًا أن سياسة الشركة البيعية حالياً قائمة على البيع بنفس التسعير دون حدوث أي تغييرات في تلك المنظومة، وأكمل شلبي أن تطوير مصر لديها ملائة مالية وفرصة لتصحيح اوضاعها التسعيرية ومعالجة الأمر بهدوء حتى لا ننزلق إلى تصرفات عاجلة ينتج عنها صدامات قوية.