منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير أصبحت على خريطة الاستثمار العالمية ومحط أنظار المستثمرين داخليًا وخارجيًا، بل وحجز عدد من كبار المستثمرين مواقع جديدة لمشروعاتهم المستهدف تنفيذها، كما حصلت مجموعة من الشركات الإماراتية والمصرية على مجموعة من قطع الأراضي لإقامة مشروعات فندقية لعل أبرزها مجموعة طلعت مصطفي التى بدأت تنفيذ مشروع فندقي متكامل علي مساحة 42 فدانًا بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية.
ملامح مخطط منطقة الأهرامات
ونظرًا لحيوية وأهمية هذه المنطقة الجاذبة للاستثمارات من جميع دول العالم، انتهت الحكومة المصرية من وضع مخطط الرؤية العامة تلك المنطقة لاستغلال الأصول المتاحة بها بما يتوافق مع طبيعتها التى تجمع بين الطابع الأثري والسياحي، الأمر الذي يتم وضع الرؤية العام لعمليات التطوير التي تتضمنها المنطقة الواقعة من ميدان الرماية والمحيطة بالأهرامات وصولًا لمطار سفنكس.
المخطط الجديد يشمل إعادة تخطيط الأراضي الاستثمارية الواقعة بتلك المنطقة، وتقسيم المساحات حسب المشروعات المستهدف تنفيذها، وهذا ما جعل الحكومة تتعاقد مع مكتب استشاري عالمي وهو WATG وعدد من المكاتب المصرية لوضع الفكرة والرؤية العامة لتطوير منطقة الأهرامات والمتحف الكبير، لتبدأ من مطار سفنكس وحتى منطقة سقارة، هذا بالإضافة إلى وضع خطة لتطوير منطقة نزلة السمان في ظل استبعاد إزالتها، مع إمكانية طرح مجموعة من الفرص الاستثمارية الخاصة بالأنشطة الفندقية والخدمية والترفيهية.
ملامح مخطط منطقة الأهرامات
الرؤية العامة لتطوير منطقة الأهرامات تتضمن مجموعة من المناطق أولها منطقة الأهرامات وميدان الرماية والمتحف المصري الكبير، وطريق المنصورية وسقارة ونزلة السمان والمنطقة الاستثمارية التابعة لمحافظة الجيزة وطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي وصولًا لمطار سفنكس، ليقوم WATG بوضع الرؤية العامة لكافة المناطق المذكورة بشكل متكامل، مع استبعاد وضع رؤية لكل منطقة على حده تفاديًا لتعارض اشتراطات منطقة مع أخري وذلك وفقًا لتوجيهات مجلس الوزراء.
وفيما يتعلق باللجنة المشكلة لوضع الرؤية العامة لتلك المنطقة فتضم ممثلين عن وزرات الإسكان والسياحة والأثار والتنمية السياحية وهيئة المجتمعات العمرانية وهيئة التخطيط العمراني والهيئة العامة للطرق والكباري ومجموعة من الخبرات المعنيين وكبار مكاتب الاستشارات المصرية لعل أبرزهم مركز الدكتور طارق والي للعمارة والتراث والدكتورة نهي استينو وممثلين من بعض الجهات ومحافظة الجيزة.
ملامح مخطط منطقة الأهرامات
ولعل الملامح الجاري وضعها من قبل اللجنة المشكلة لتطوير منطقة الأهرامات تتضمن الحفاظ على الهوية البصرية وإظهار تاريخ الأهرامات والمنطقة الأثرية، مع الاهتمام بالمتحف المصري الكبير في ظل رؤية تتضمن تنفيذ العديد من المشروعات الفندقية الخدمية التي تلبي رغبات المترددين على تلك المنقطة، خاصة وأن المسح المبدئي للمساحات الشاغرة للأراضي تؤكد أنها مؤهلة لإقامة العديد من المشروعات الفندقية التي تسهم في سد عجز الغرف والوحدات الفندقية، وذلك وفق ما أكدته مصادر داخل اللجنة وهيئة التخطيط العمراني.
الفترة الحالية تشهد مشاورات مكثفة لتحديد الملامح الخاصة بالكثافة السكانية والمناطق الاستثمارية والأنشطة الاستخدامات وكذلك الارتفاعات بما يتوافق مع طبيعة كل قطعة أرض حسب موقعها وقربها من منطقتي الأهرامات والمتحف الكبير، من المقرر أن يتم عرض الرؤية العامة لتطوير تلك المنطقة بالكامل خلال شهرين، على أن يتم من وضع المخططات العامة والتفصيلية لها وتحديد الأنشطة والاستخدامات الخاصة بكل قطعة خلال 4 أشهر من اعتماد الرؤية، ليتم بعدها طرح الفرص الاستثمارية للمشروعات ذات الأولويات المستهدف طرحها على الشركات والمستثمرين سواء داخليًا أو من الخارج.
ووفقًا للطلبات التي تلقتها بعض جهات الولاية على الأراضي التي تؤكد أن هناك طلبات كثيرة للاستثمار في تلك المنطقة، إلا أنه تم إرجاء البت في تلك الطلبات لحين اكتمال الرؤية الخاصة بتطوير هذه المنطقة، وكذلك دراسة المحاور الرئيسية والطرق التي ستخدم تلك المشروعات.
ملامح مخطط منطقة الأهرامات
ووفقًا لمصادر مطلعة فإنه من المتوقع أن يتم اتاحة مجموعة من الفرص الاستثمارية المميزة بجوار المتحف الكبير وطرق القاهرة الإسكندرية الصحراوي لإقامة مجموعة من المشروعات المتنوعة قبل نهاية يونيو 2026، علي أن يكون الطرح ما بين شراكة وتخصيص بالأمر المباشر لتصبح الأولوية للشركات الأجنبية التى تسدد قيمة الأرض بالدولار.
وأضافت أنه من المقرر اتاحة ارتفاعات متنوعة وفق طبيعة كل مشروع بحيث تبدأ من 9 أمتار وصولًا لـ 48 مترًا كارتفاع، علي أن يكون للمشروعات السياحية والفندقية الأولوية وكذلك المشروعات الخدمية مثل الكافيهات والمطاعم.